Stephen M. Walt, “Israel Can’t Be a Hegemon”, Foreign Policy, June 16, 2025
Stephen M. Walt, “Meet the New Middle East, Same as the Old Middle East,” Foreign Policy, August 7, 2025
الكلمات المفتاحيّة: سياسة إسرائيل الحازمة، الهيمنة الإقليمية، التعدّدية القطبية الإقليمية، محور المقاومة، الشرق الأوسط الجديد
في مقال بعنوان: “إسرائيل لا يمكن أن تكون قوة مهيمنة”، يجادل ستيفن وولت بأنّ إسرائيل، رغم قوتّها العسكرية والتكنولوجية الكبيرة، لا يمكن اعتبارها مُهيمنًا إقليميًا في الشرق الأوسط، مُوضّحًا عددًا من الأسباب البنيوية والسياسية التّي تحول دون ذلك.
بدايةً، يرى وولت أنّ الهيمنة الإقليمية تُعرّف بأنّها قدرةُ دولةٍ ما على أن تكون القوة العظمى الوحيدة في منطقةٍ معينة، بحيث لا تستطيع أيّ دولةٍ أو تحالفٍ من الدول الأخرى تحدّيها عسكريًا بشكلٍ جاد، كما يُقِرُّ جيرانها بتفوقها ويمتثلون لمصالحها الأساسية.
وفقًا للكاتب، تتمتّع إسرائيل بجملةٍ من عوامل القوة التّي تجعل هيمنتها الإقليمية مُمكنةً نظريًا. فهي تمتلك تفوقًا معرفيًا لمواردها البشرية بفضل المستوى التعليمي الجيّد لمواطنيها ووطنيتهم وفاعلية قيادتهم، وتحظى بدعمٍ خارجيٍ قويٍّ من الجاليات اليهودية المؤثّرة وحلفاءٍ كبارٍ كبريطانيا وفرنسا، إضافةً إلى التزامٍ أميركيٍ راسخٍ بالحفاظ على تفوقها العسكري النوعي. كما تستفيد من ضعف وانقسام خصومها العرب، وتتفوق عليهم عسكريًا بفضل التكنولوجيا المتقدّمة والتدريب والقيادة الماهرة، فضلاً عن ترسانتها النووية وقدراتها الاستخباراتية العالية، ما يعزّز قدرتها على الردع والتحرّك الفعّال في محيطها الإقليمي.
وعلى الرغم من نجاحات إسرائيل العسكرية في السنوات الأخيرة—بما في ذلك إضعاف حماس وحزب الله، وضرب الحوثيين، وقصف أهداف في سوريا، وتنفيذ هجماتٍ واسعةٍ على إيران—فإنّ هذه النجاحات ونقاط القوة سابقة الذكر لا تمنحها مكانة الهيمنة الإقليمية، للأسباب التالية:
أولاً، القوة المهيمنة إقليميًا تكون متفوقةً لدرجة أنّها لا تواجه أيّ تهديداتٍ أمنيةٍ كبيرة من جيرانها، ولا تقلق من ظهور منافسٍ حقيقيٍ في المستقبل المنظور، على غرار وضع الولايات المتحدة الذّي حقّقته في النصف الغربي للعالم منذ قرنين. أمّا إسرائيل فما زالت تواجه تهديداتٍ أمنيةٍ فعلية، حيث لا يزال الحوثيون يقاومون، والجيش الإسرائيلي ما زال غارقًا في غزة رغم الدمار الواسع الذّي ألحقه بها. كما أنّ إسرائيل تُجاور إيران وتركيا اللتين تملكان قدراتٍ عسكريةٍ وبشرية كافية لخوض دفاعٍ جدّيٍ في حال اندلاع حربٍ شاملة، ما يعني أنّ إسرائيل لا تستطيع تجاهلهما أو افتراض خضوعهما. استمرار مقاومة إيران، بما في ذلك ردودها العسكرية على الهجمات الإسرائيلية، يثبت أنّ طهران لن تقبل الهيمنة الإسرائيلية حتّى في حال خسارتها جولةً عسكرية.
ثانيًا، الخوف الإسرائيلي من امتلاك إيران سلاحًا نوويًا يكشف أنّ إسرائيل لا تملك “الأمن المطلق” الذّي يتميّز به المُهيمن الحقيقي. إنّ قدرات إيران النووية ستحدّ من حرية إسرائيل في استخدام القوة دون رادع. هذا القيد المحتمل على حرية العمل العسكري يتعارض مع شروط الهيمنة الكاملة.
ثالثًا، فَشلُ إسرائيل في حلّ القضية الفلسطينية يُضعف موقفها الاستراتيجي. يُشكّل الفلسطينيون نحو نصف السكان في الأراضي التّي تسيطر عليها إسرائيل، والهجوم الكبير لحماس في أكتوبر 2023، أظهر أنّ التفوق العسكري والاستخباراتي لإسرائيل لا يضمن لها الأمن الداخلي.
رابعًا، تعتمد إسرائيل اعتمادًا حاسمًا على الدعم الأميركي العسكري والدبلوماسي. فهي تحصل من الولايات المتحدة على معظم طائراتها وقنابلها وصواريخها، إضافةً إلى الحماية السياسية في المحافل الدولية. الهيمنة الإقليمية المستقلة تتطلّب القدرة على فرض السيطرة دون الاعتماد على قوةٍ خارجية، وهو شرطٌ لا تنطبق حاليًا على إسرائيل.
خامسًا، استدامة الهيمنة تتطلب قبولاً أو ترحيبًا نسبيًا من الدول المجاورة، وهو ما لم تحقّقه إسرائيل. الهيمنة الناجحة تاريخيًا ارتبطت بسياسات ضبط النفس وكسب الجيران، مثل سياسة “الجار الطيب” التّي اتّبعها فرانكلين روزفلت مع أميركا اللاتينية. أمّا إسرائيل، فتميل إلى استخدام القوة المفرطة، خصوصًا مع تصاعد نفوذ اليمين المتطرف والتيارات الدينية المُتشدّدة، ممّا يجعل قبول الجيران بهيمنتها أمرًا بعيد المنال.
في الأخير، يقارن وولت الوضع الإسرائيلي بقوى تاريخية حاولت الهيمنة لكنّها فشلت في ترسيخها، مثل فرنسا النابليونية وألمانيا النازية واليابان الإمبراطورية، التّي واجهت تحالفاتٍ مضادّة أطاحت بتفوقها المؤقّت. ويخلص إلى أنّ إسرائيل، رغم رغبتها في بلوغ مرتبة الهيمنة الإقليمية، ستظل عاجزةً عن تحقيقها بسبب العوامل سابقة الذكر. ويؤكد وولت أنّ الأمن طويل الأمد لإسرائيل لن يتحقّق عبر القوة العسكرية وحدها، بل من خلال تسويةٍ سياسيةٍ دائمة مع جيرانها، وفي مقدّمتهم الفلسطينيون، لأنّ السياسة—وليس القوة المجرّدة—هي الأساس في بناء أمنٍ مستقرٍ ودائم.
في مقالٍ آخر بعنوان: “تعرّف على الشرق الأوسط الجديد، إنّه مُشابهٌ الشرق الأوسط القديم“، يناقش ستيفن وولت فكرة “الشرق الأوسط الجديد” التّي تردّدت كثيرًا عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023، والحرب الإسرائيلية على غزّة وما تلاهما من أحداثٍ مهمّة، لكنّه يؤكّد أنّ معظم المقوّمات البنيوية التّي جعلت المنطقة مسرحًا دائمًا للصراع لم تتغيّر، ما يجعل الحديث عن “شرقٍ أوسط جديد” أمرًا مبالغًا فيه. ويستعرض الكاتب المستجدات التّي طرأت، ثمّ يوضّح ما بقي على حاله، لينتهي إلى خلاصةٍ مفادها أنّ التغيير الشكلي لا يعني تحولًا جوهريًا في طبيعة الأوضاع الإقليمية.
ما الذّي تغيّر؟
أولًا، أهمّ هذه التطورات هو التراجع الكبير في قوة “محور المقاومة” (إيران، حماس، حزب الله، الميليشيات العراقية، النظام السوري، والحوثيون). فبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل حملةً عسكريةً واسعةً ضدّ مكونات هذا المحور، أضعفت حماس دون القضاء عليها، واغتالت قادة بارزين في حزب الله وأضعفت قدراته العسكرية. كما انهار نظام الأسد، واستغلت إسرائيل ذلك لقصف مخازن السلاح في سوريا واحتلال أراضٍ إضافية، وتبادلت الضربات مع الحوثيين، وشنّت حملةً جويةً ضدّ إيران بمشاركةٍ أمريكية، لاستهداف بنيتها النووية وربّما إسقاط نظامها. ورغم تراجع قوة “محور المقاومة”، لم تتمكّن إسرائيل من القضاء على أيّ من أطرافه كليًا.
ثانيًا، تحوّل مركز الثقل العربي من مصر والعراق إلى السعودية ودول الخليج الغنية، خصوصًا السعودية والإمارات، اللتين تسعيان لتحديث اقتصادهما وتوسيع دورهما الدبلوماسي.
ثالثًا، تراجع نفوذ روسيا بعد سقوط الأسد واستنزافها في الحرب ضدّ أوكرانيا، ما أفقد موسكو قدرتها السابقة على لعب دور المُعرقِل الإقليمي.
رابعًا، تغيّر دور القوى الخارجية، خاصّةً الولايات المتحدة، التّي صعّدت انخراطها العسكري المباشر ضدّ إيران بتحفيزٍ من حكومة نتنياهو وجماعات الضغط المؤيّدة لإسرائيل، رغم الانقسام الداخلي الأمريكي المتزايد حيال دعم إسرائيل بسبب مجازر غزة.
خامسًا، التغير في الموقف الدولي من إسرائيل، حيث أدّى الهجوم الإسرائيلي على غزة، وما تبعه من دمارٍ وإبادة جماعية، إلى تراجع صورة إسرائيل عالميًا وأمريكيًا. استطلاعات الرأي تشير إلى أنّ أغلبية الأمريكيين باتوا يعارضون الحملة الإسرائيلية، وأغلبية كبيرة (20 من أصل 24 دولة) أظهرت نظرةً سلبية لإسرائيل، وفق استطلاعات مركز بيو. كما أعلنت دولٌ غربية نيّتها الاعتراف بدولة فلسطين. يلمّح وولت إلى احتمال أن تستخدم واشنطن، في ظلّ مصالح ترامب الاقتصادية مع قادة النفط العرب، نفوذها للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب ووقف مشروع “إسرائيل الكبرى”.
لكن، ما الذّي لم يتغيّر؟
يُجادل وولت بأنّ الشرق الأوسط ما يزال بيئةً تنافسيةً متعدّدة الأقطاب بلا قوةٍ مهيمنةٍ قادرة على فرض النظام. فعلى الرغم من انتصارات إسرائيل الأخيرة، إلاّ أنّ ذلك لا تمنحها تفوقًا مستدامًا على مئات الملايين من العرب والفرس، خصوصًا مع استمرار خصومها كإيران وحزب الله وحماس والحوثيين في التحدّي. كما أنّ دول الخليج الصاعدة، ليست راضية عن سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار. ويُذكّر وولت، بأنّ تجربة الولايات المتحدة في عهد بوش من أجل إعادة تشكيل المنطقة قد بائت بالفشل أيضًا، بالرغم من القوة الضخمة للولايات المتحدة آنذاك وغياب المنافسين.
علاوةً على ذلك، فإنّ المنافسة الإقليمية ستستمر. إيران تسعى لتحصيل قدرةِ ردعٍ نووية، ودولٌ عربيةٌ كالسعودية وقطر ومصر، وتركيا تتنافس على النفوذ، وتستعين جميعها بالقوى الخارجية لدعم مواقعها. مؤسّسات العمل العربي المشترك مثل الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي ضعيفة التأثير. أمّا الولايات المتحدة، فمحاولاتها الانسحاب من المنطقة لم تنجح، وما تزال تحتفظ بقواعدها وقواتّها، وتواصل دعم إسرائيل عسكريًا وماليًا.
إضافةً لما سبق، يرى ووالت بأنّ هذه البيئة الحافلة بالصراعات والحرمان السياسي تُهيئ لعودة التطرّف العنيف، وهو ما يُقلق دول الخليج التّي تخشى أن يصبح القمع الإسرائيلي للفلسطينيين وقودًا لتجنيد المتطرفين. قضية فلسطين نفسها بعيدةٌ عن أيّ حلّ، بل ازدادت تعقيدًا مع مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023 بسبب سياسة الإبادة الجماعية الاسرائيلية، وبقاء أعداد الفلسطينيين واليهود متقاربة في الأراضي التّي تسيطر عليها إسرائيل، مع غياب الحقوق السياسية لغالبية الفلسطينيين. فشل حلّ الدولتين قد يدفع نحو بدائل أخرى، لكن أيّ غيابٍ للعدالة سيُبقي هذه القضية مصدرًا دائمًا للتوتّر.
خلاصة القول، ما زال الشرق الأوسط، بعد السابع من أكتوبر، أسير الانقسامات العميقة وهيمنة القوى الأكثر نفوذًا على الآخرين بحرمانهم من الحقوق والاعتراف، سواءً في محاولات عزل إيران، أو إنكار حقّ الفلسطينيين في الدولة، أو في قمع الأنظمة العربية للمطالب الشعبية. هذه الأوضاع تُولّد مقاومةً تُفضي إلى قمعٍ أشدّ، ما يُكرّس دوامةَ عدمِ الاستقرار. ولن يتحقّق نظامٌ إقليميٌ مستقر إلاّ بتوازنٍ عادلٍ بين القوة والشرعية، قائمٍ على العدالة والحقوق السياسية، وإلاّ سيظلّ “الشرق الأوسط الجديد” مجرّد نسخةٍ مكرّرةٍ من القديم.
هو أستاذ العلاقات الدولية في كرسي روبرت ورينيه بيلفر في كلية هارفارد كينيدي، حيث شغل منصب العميد الأكاديمي في الفترة من 2002 إلى 2006. سبق له التدريس في جامعتيْ برينستون وشيكاغو، حيث شغل منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية ونائب عميد العلوم الاجتماعية. وهو محرّر مساهم في مجلة “السياسة الخارجية”، ورئيس مشارك لمجلس التحرير في مجلة “الأمن الدولي”، ومحرّر مشارك لسلسلة كتب “دراسات كورنيل في الشؤون الأمنية”.
تم انتخابه زميلًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم في مايو 2005، وحصل على جائزة الباحث الكبير المتميّز من جمعية الدراسات الدولية في 2014. تشمل مؤلفاته كتاب أصول التحالفات، الذّي حصل على جائزة إدغار إس. فيرنيس لأمن الدولة الوطنية لعام 1988، وكتاب ترويض القوة الأمريكية: الاستجابة العالمية للهيمنة الأمريكية، الذّي كان ضمن النهائيين لجائزة ليونيل جيلبر للشؤون الدولية وجائزة آرثر روس للكتب.
كما شارك في تأليف كتاب اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية (2007) مع جون ج. ميرشايمر، وقد أصبح من الكتب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز وتمت ترجمته إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية. وأحدث كتبه هو جحيم النوايا الحسنة: النخبة الأمريكية في السياسة الخارجية وتراجع الهيمنة الأمريكية (2018).
باحث دكتوراه في تخصّص الجيوبولتيك والعلاقات الدولية. ويشتغل منذ عام 2020 كزميلٍ أول في مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية (CIGA) التابع لجامعة إسطنبول صباح الدّين زعيم-تركيا. أتّم خَشِّيبْ في شهر جويلية 2025 ثالث شهادة ماستر له (باللغة الإنجليزية مع مشروع تخرّج) في برنامج التعاون والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسّط بمدرسة لويس للحَوْكَمة- جامعة لويس غيدو كارلي بروما-إيطاليا، وذلك بعد نيله لمنحة تفوّق من ذات الجامعة سنة 2024.
كانت ثاني شهادة ماجستير له (مع رسالة تخرّج) سنة 2019 في تخصّص التاريخ السياسي للشرق الأوسط والعلاقات الدولية، تحصّل عليها من معهد دراسات الشرق الأوسط والبلدان المسلمة- جامعة مرمرة، إسطنبول-تركيا، وذلك بعد نيله لمنحة تفوّق من الحكومة التركية سنة 2014.
خَشِّيبْ مُرشّح لنيل شهادة الدكتوراه قريبًا (مع أطروحة تخرّج) بقسم الدراسات الآسيوية والعلاقات الدولية، كليّة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3. تحصّل سابقًا على شهادة الماجستير الأولى له (مع رسالة تخرّج) من ذات الجامعة (2013- 2017) في تخصّص الدراسات الآسيوية والعلاقات الدولية، وقبلها على شهادة البكالوريوس (ليسانس مع مذكرة تخرّج) من جامعة قسنطينة-الجزائر (2005-2009) في تخصّص العلاقات الدولية، وقد كان صاحب المرتبة الأولى ومتفوّق دفعته الدراسية طيلة أعوام البكالوريوس الأربع والماجستير أيضًا.
في سنة 2015، تحصّل خَشِّيبْ على منحة تفوّق أخرى من وزراة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية بعد نيله للمرتبة الأولى بدفعة الماجستير، وذلك لإجراء تدريبٍ علمي قصير المدّة بجامعة سكاريا-تركيا.
خَشِّيبْ أصله من الجزائر، انتقل لتركيا سنة 2014 حيث راكَمَ هناك خبرةً علميةً ومهنية لمدّة تسعة أعوام من خلال دراسته هناك، وعمله وتعاونه مع العديد من مراكز الأبحاث التركية والعربية في تركيا وخارجها، كما قضى عامًا ونيف في أديس أبابا-أثيوبيا وعامًا دراسيًا في روما-إيطاليا.
عمل خَشِّيبْ سابقًا كباحث مقيمٍ ومتعاون مع عددٍ من المراكز البحثية العربية والتركية منذ عام 2015، منها مركز إدراك للدراسات والإستشارات (إسطنبول)، المعهد المصري للدراسات (إسطنبول)، أكاديمية العلاقات الدولية (إسطنبول)، مجلّة رؤية تركية الصادرة عن مركز SETA التركي (إسطنبول)، مركز الدراسات الإنسانية والإجتماعية (IHH INSAMER Center) (إسطنبول)، موقع TRT Arabi(إسطنبول)، مجلّة سياسات عربية الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (الدوحة)، مجلة اتجاهات الأحداث الصادرة عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدّمة (أبو ظبي)، منصّة المتوسّط التابعة لمدرسة لويس للحكومة (روما)، منتدى كامبريدج للشرق الأوسط وشمال أفريقيا – MENAF، في كامبريدج) إنجلترا)، وغيرها.
تهتّم أعمال خَشِّيبْ البحثية بمجال الجيوبوليتيك، نظريات العلاقات الدولية، سياسات القوى العظمى/المتوسّطة والنظام الدولي، جيوبولتيك كلّ من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، منطقة المتوسّط، أوراسيا وبحر الصين الجنوبي. كما تهتّم أعماله بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة والصين وروسيا وتركيا والجزائر.
منذ سنة 2010 يكتب خَشِّيبْ بانتظام. له أكثر من 50 دراسة منشورة بمجلات محكّمة ومراكز أبحاث عربية وأجنبية، وأكثر من 50 ترجمة أكاديمية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية في حقليْ الجيبولتيك والعلاقات الدولية، إضافةً للعديد من مقالات الرأي. تمّ نشر أعماله بالعديد من المجلاّت والمراكز البحثية في الجزائر وتركيا وقطر والإمارات ومصر ولبنان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا. إضافةً إلى ذلك فقد كتب أكثر من 150 ملخّصًا أكاديميًا لمقالات ودراسات كُتبت باللغة الانجليزية بأقلام كبار باحثي الجيوبولتيك والعلاقات الدولية نُشرت في تقرير البوصلة الجيوبولتيكية ومجلّة جسور الجيوبولتيك باللغات الإنجليزية والعربية والتركية، الصادرتيْن عن مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية (CIGA)-جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم بتركيا (ما بين ديسمبر 2019-أكتوبر 2025)، وهو المحرّر التنفيذي والمشرف على تقرير “البوصلة الجيوبولتيكية” ومجلّة “جسور الجيوبوليتيك” الصادرتين عن هذا المركز، إضافةً لإشرافه وتحريره وإدارته لمنصّة أصوات نقدية التابعة لذات المركز.
في شهر ديسمبر 2018 ظفر الأستاذ خَشِّيبْ بالمرتبة الأولى في جائزة الدكتور مهاتير محمد الدولية للإبداع الفكري التّي يُنظمّها منتدى كولالمبور للفكر والحضارة بكولالمبور-ماليزيا، عن بحثٍ حمل عنوان: “دور الحركات الإسلامية في عملية الانتقال الديمقراطي بماليزيا: أَسْلَمَة الديمقراطية أم دمقرَطَة الإسلام؟”
من مؤلّفاته كتاب: «أثر الحركات الإسلامية على عملية الانتقال الديمقراطي بماليزيا: أسلمة الديمقراطية أم دمقرطة الإسلام؟» (2024/وهو العمل الحاصل على جائزة د. مهاتير محمد للفكر والحضارة)، وكتاب: «الصراع من أجل الإرادة الحرّة: السياسة الخارجية التركية في نظامٍ دوليٍ متغيّر» (الطبعة الثانية: 2024)، وكتاب: «النظام الدولي الليبرالي، صعودٌ أم سقوط؟: جون ميرشايمر في مواجهة جون آيكينبري» (وهو ترجمة من الإنجليزية إلى العربية، 2021)، وكتاب: «آفاق الانتقال الديمقراطي في روسيا» (2015).
إلى جانب كتاباته، شارك خَشِّيبْ بأوراقٍ بحثيةٍ في عددٍ من الملتقيات الدولية الجامعية وكضيفٍ متحدّثٍ في العديد من الندوات الفكرية والدورات التدريبية وغيرها من النشاطات بالعديد من البلدان منها: الجزائر، تركيا، قطر، روسيا، إيران، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، لبنان، إيطاليا وإسبانيا. يُحسِن خَشِّيبْ اللغات: العربية (اللغة الأّم) والإنجليزية والفرنسية والتركية.
