بقلم: إيما أشفورد

إعداد وتلخيص: جلال خَشِّيبْ

مراجعات كتب/ سبتمبر 2023

محتويات المقال:

  1. الحرب الأوكرانية ونجاعة النظريات الواقعية؟
  2. الأصول “المُظلمة” للواقعية
  3. راهنيّةُ الواقعية الكلاسيكية في تفسير عالم اليوم
  4. الواقعية والسياسة الخارجية الأمريكية بين المرغوب والمُمكن

 

تُقدّم أشفورد في هذا المقال مراجعةً نقديةً لكتابين صدرا حديثًا (سنة 2022) يعالجان طروحاتٍ ذات صلة بالمنظور الواقعي في العلاقات الدولية. يتعلّق الأمر هنا بكتاب “الواقعيّون الأطلسيّون: الإمبراطورية والفكر السياسي الدولي بين ألمانيا والولايات المتحدة” لـ مَاثْيُو سْبِكْتَر، وكتاب “مستقبلٌ غير مكتوب: الواقعية واللايقين في السياسة العالمية” لـ جوناثان كِيرشْنَر. يُعالج الكتابان أوجه قصور الواقعية ووعودها، مُركّزان على الواقعية الكلاسيكية القائمة على الطبيعة البشرية ونظرتها المتشائمة لها.

يفحص كتاب سبكتر تطوّر الواقعية الكلاسيكية في الفترة ما قبل الحرب العالمية الأولى محاولاً كشف ما يعتبره “الجذور التاريخية الشريرة” للفلسفة الواقعية ومصطلحاتها. أمّا كتاب كيرشنر فيسعى لإعادة تأهيل الواقعية الكلاسيكية كإطارٍ لفهم الجيوبولتيك الحديثة، كما يسعى لمواجهة الواقعية البنيوية التّي يصف منهجها بالقصور التحليلي والإفراط العقلاني والشحّ الأخلاقي، وهي تُهيمن حاليًا (بشقيّها الدفاعي والهجومي) على التيّارات الأخرى للواقعية حتّى صارت مرادفًا لتعبير الواقعية عمومًا.

يتزامن صدور الكتابيْن مع تنامي الأسئلة المطروحة عن جدوى الواقعية وحدود أهميّتها في تفسير الحروب والمنافسات الحالية بين القوى العظمى، في مقدّمتها الحرب الأوكرانية، فمع إصرار عددٍ من الواقعيين البارزين، على رأسهم جون ميرشايمر، بأنّ هذه الحرب جاءت نتيجةً للعامل البنيوي المتمثّل في توسّع الناتو شرقًا بدلاً من كونها نتاجًا لعدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرف جمهور الواقعية تراجعًا، وتمّ التحريض ضدّها من طرف خصومها بأنّها منظورٌ “لا معنى له” مثلما تُثبتُ الحرب في أوكرانيا ذلك. لقد وجد خصوم الواقعية فرصةً مناسبةً لإحياء النقاش التاريخي بخصوص البُعد الأخلاقي للواقعية، فإظهار التحليل الواقعي للحقائق الفظّة للحياة الدولية كما هي والقائمة على الأنركيّة (الفوضى) وسعي الدول للأمن والبقاء والتحرّك وفقًا للمصلحة القومية بدلاً من المبادئ الأخلاقية، تمّ النظر إليه باعتباره مصادقةً على السلوك الأناني للدول بدلاً من كونه تشخيصًا له، فإتُهّم الواقعيّون بأنّهم لا يملكون أخلاقًا على الإطلاق مثلما أظهر النقاش حول أوكرانيا ذلك، لمثل هذه الأسباب كتب روبرت غيلبين سنة 1996 مقاله الشهير “لا أحد يُحبّ الواقعيّ السياسي”.

 

الحرب الأوكرانية ونجاعة النظريات الواقعية؟

يضع القسم الأول من المقال القُرّاء في السياق الدولي الراهن الذّي يجري فيه النقد المتنامي للواقعية ويتسبّب في تراجع شعبيّتها بعدما عرفت تناميًا بين النخب والجماهير نظرًا لتحليلاتها الصائبة غالبًا في نقد السياسة الخارجية الأمريكية الإيديولوجية المُنساقة وراء النزعة الأُمميّة الليبرالية خلال العقد الأخير. إلاّ أنّ الحرب في أوكرانيا أظهرت بأنّ تحليلات العديد من الواقعيّين (البنيوييّن بالأخصّ) غير مساعدةٍ نسبيًا في تفسير النزاع نظرًا لتركيزها الأكبر على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وتجاهل العوامل الداخلية والفكرية التّي تُفسّر قرار بوتين بالغزو وسلوكه أثناء النزاع. ترى أشفورد بأنّ الخطوط الكبرى التّي تُقدّمها الواقعية بخصوص الحرب في أوكرانيا صحيحة (كحجّتهم القائلة بأنّ توسّع الناتو بإتجاه الفضاء ما بعد السوفياتي ساهم بشكلٍ رئيس في نشوب الحرب)، لكنّ الواقعية تُجانب الصواب في العديد من التفاصيل، وترى بأنّ الحرب في أوكرانيا تُثبتُ بأنّ بعض النظريات الواقعية بسيطةٌ وغير مساعدةٍ على الفهم مثلما كانت زمن الإضطراب الجيوبولتيكي العالمي. قد لا تُقدّم النظريات الواقعية المعروضة في كتابيْ سبكتر وكيرشنر رؤى جديدة، وفقًا لأشفورد، لكنّها تُراجع وتُحيّن فهمنا لنموذج الواقعية الكلاسيكية المتميّز ببرغماتيّته وثرائه التحليلي، والذّي قد يكون على الأرجح النموذج الأنسب لعالمنا متعدّد الأقطاب.

 

الأصول “المُظلمة” للواقعية:

تُناقش أشفورد في القسم الثاني نقد سبكتر للواقعية الكلاسيكية والواقعية عمومًا. يُقدّم سبكتر سرديةً مختلفةً للسردية الشائعة عن أصول الواقعية، فعبر فحصه للمرتكزات الفكرية والسِيَر الذاتية لأبرز الآباء المؤسّسين للواقعية، الألمان والأمريكيّين، كـ هانز مورغانثو وفيلهلم غريوي وكارل شميدت، يكشف سبكتر عمّا يُسميّه “بالتاريخ المزيّف للواقعية وأصولها الإمبريالية السوداء.” تدّعي السردية الشائعة (التّي روّج لها الواقعي إدوارد هاليت كار) بأنّ الواقعية الكلاسيكية جاءت كردّ فعلٍ فكريٍ أبداه مفكرون ألمان-أمريكيّيون، مثل هانز مورغانثو، تجاه الحروب الدمويّة التّي عرفها القرن العشرين من خلال رفضهم للأسس الواهية للنزعة المثالية التّي تبنّاها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون والتّي أدّى فشلها بعد الحرب العالمية الأولى -في خلق عصبةِ أممٍ تحّل النزاعات بين الأمم عبر القانون والمعايير- إلى صعود النازية واندلاع الحرب العالمية الثانية، ما جعلهم يعودون للمفاهيم الكلاسيكية للواقعية السياسية (Realpolitik) مثلما كتب عنها ثيوسيديدس وميكيافلي وجسدّها القائد الألماني بيسمارك. ينتقد سبكتر هذه السردية مُحاججًا بأنّ الواقعيّين الكلاسيكيّين اخترعوا لأنفسهم “سلالةً نبيلةً” من المفكرّين العِظام كـ ثيوسيديدس وهوبز نظرًا لتناسب أفكارهم مع رؤية الواقعية الكلاسيكية للعالم، بينهما تجنّبوا ربط أنفسهم “بأجدادهم الحقيقيّين سيّيء السمعة” من الجيوبولتكيّين التوسعيّين الذّين برزوا في القرن التاسع عشر والذّين يُثار حولهم الكثير من التساؤلات. إضافةً لذلك، يدحض سبكتر إرتباط الواقعيّين بالواقعية السياسية البسماركية (Realpolitik) مُحاولاً إثبات إرتباط الواقعية بمدرسة ألمانية إمبريالية مناوئة للواقعية السياسية وهي مدرسة “السياسة العالمية” (Weltpolitik)، المُنقادة بالمفاهيم الداروينية-الإجتماعية والتّي تمنح القوى العظمى الحقّ في التوسّع الجيوبولتيكي والهيمنة، وتمّ تجسيد أفكارها من طرف فيلهيلم الثاني في أواخر القرن التاسع عشر (وهتلر أثناء الحرب العالمية الثانية).

تُثني أشفورد على العمل الجينيالوجي الذّي قام به سبكتر لكنّها تختلف مع بعض نتائجه، فلا شيئ يمنع الباحثين المعاصرين من السعي لإيجاد قرائنٍ فكريةٍ من التاريخ تُدعِّم حجج قضيّتهم، كما لم يُوضّح سبكتر كيف أنّ إستعارة الواقعيّين المعاصرين من المفاهيم التاريخية يُقوّض حججهم المتأخرّة. لاشّك بأنّ الواقعية الكلاسيكية صاغت حججها في مصطلحاتٍ كانت مألوفةً لدى إمبرياليِ القرن العشرين، لكنّهم أضافوا إلى إرثهم مصطلحاتٍ كـ “الجدّية الأخلاقية” و”الحذر”، وإذا كانت هناك “صيغٌ مُظلمةٌ” للواقعية في التاريخ، فلا ينبغي أن يُشوّه ذلك تجسيداتهم الأكثر حداثة، كالصيغ الدفاعية للواقعية الأكثر أخلاقيةً والتّي لا تقبل المبادئ اللاأخلاقية أو الجذور الإمبريالية المُبكّرة للواقعية.

 

راهنيّةُ الواقعية الكلاسيكية في تفسير عالم اليوم:

في القسم الثالث من المقال تُناقش أشفورد كتاب كيرشنر “مُستقبلٌ غير مكتوب”. خلافًا لسبكتر، يجد كيرشنر في الواقعية الكلاسيكية الكثير لتُقدّمه في تحليل عالم اليوم، داعيًا المفكرين المعاصرين إلى إحيائها نظرًا لما فيها من ثراءٍ تحليليٍ بتركيزها على العوامل الفكرية والسياسية الداخلية، مُركّزًا على الأعمال البحثية الحديثة التّي تهتّم بإبراز دور عوامل كالشرف والفخر والهيبة في الشؤون الدولية، وهي العوامل التّي كانت مركزيةً لدى الواقعيّين الكلاسيكيّين. كما يُهاجم، في المقابل، الواقعية البنيوية بسبب وقوعها فيما يُسميّه “مزالق النظرة العقلانية المُفرطة” تجاه العالم والتّي تجعلها شحيحةً في أخذ عامل الأخلاق بعين الاعتبار، فهي تُبالغ في التمسّك بالأسباب العقلانية للحرب ولا يُمكنها تفسير أيّ شيءٍ آخر سوى حالة الجمود في النظام الدولي. يطرح كيرشنر جملةً من المشكلات التّي يواجهها الواقعيون البنيويون مؤخّرًا، على غرار كيفية التوفيق بين الأخلاق ونظريةٍ لا أخلاقيةٍ أساسًا، ومرونة مفهوم المصلحة القومية وغيرها، كما يُحاجج بأنّ للواقعية البنيوية قدرةٌ جيّدةٌ في الإشارة إلى أخطاء المقاربات الأخرى أكثر من قدرتها على إقتراح الحلول، وأنّها غير قادرةٍ بشكلٍ تامٍ على تفسير سبب حدوث الحروب، ومتّى تنتهي الحروب أو كيف يستجيب لها القادة والسكّان حينما تحدث. لهذا يصّر على إدماج العوامل البشرية (التّي تركز عليها الواقعية الكلاسيكية) في التحليل لفهم الحروب.

تُرجع أشفورد ما يراه كيرشنر لغةً “عقلانية مُفرطةً” لدى الواقعيّين البنيويّين إلى محاولتهم جعل معتقداتهم عن السياسة الدولية معتقداتٍ علميّة، لا إيديولوجيةً كما تبدو لدى خصومهم الليبراليّين. يؤمن الليبراليون أنّ بإمكان الدول أن تتسامى عن سياسة القوة وتتجاوز النزاع عبر أدوات التجارة والمؤسّسات الدولية والقانون الدولي، بينما يختلف الواقعيّون معهم في ذلك ويرون كثيرًا من الإيديولوجيا والأوهام السياسية في حُجج الليبراليّين، لذا جاءت لغةُ الواقعيّين أكثر عقلانيةً وأقلّ إيديولوجيةً وشُحًّا من الناحية الأخلاقية. مع ذلك يرى كيرشنر بأنّ لكلٍّ من الواقعية والليبرالية ركائز إيديولوجية، وبأنّ على الواقعيّين أن يتوقّفوا عن التظاهر بكونهم علماء وأن يعودوا إلى “الأرضية المُشوشّة-غير المرتبّة- للواقعية الكلاسيكية، فهي أكثر ثراءً من الناحية التحليلية.

 

الواقعية والسياسة الخارجية الأمريكية بين المرغوب والمُمكن:

تُدافع أشفورد في القسم الأخير عن فضائل الواقعية، مُوضّحةً الحاجة إليها في تفسير الشؤون الدولية أو إرشاد السياسة الخارجية الأمريكية رغم ما بها من قصور. ردًّا على الإنتقادات القائلة بأنّ الواقعية تنجح في الإنتقاد أكثر ممّا تُقدّم بدائل، توضّح أشفورد بأنّه لا توجد واقعيةٌ سياسيةٌ واحدة، فهناك وُجهات نظرٍ متباينةٍ داخل المنظور الواقعي وما بين الواقعيّين تجاه بعض القضايا الدولية، كالتعامل مع الصين، هذا ما صعّب من مهمّة الواقعيّين في تشكيل السياسات داخل هذه الإدارة أو من سيخلفها. مع ذلك، يمارس الواقعيون ضغطًا على الإدارات الأمريكية حتّى تُبرّر هذه الإدارات خياراتها السياسية للرأي العام أو تبنّي سياساتٍ أكثر براغماتيةٍ وأبعد عن الإيديلوجيا رغم ما للواقعيين من علاقاتٍ تاريخيةٍ مُعقدّة مع صنّاع السياسات الأمريكية.

بالرغم من أنّ الكِتابان يُقدّمان نظرةً عامّةً نقديّةً رائعةً للمشكلات التّي تعاني منها الواقعية، إلاّ أنّهما يُقصرّان في تقديم البدائل. ترى أشفورد بأنّ كتاب كيرشنر أفضل نسبيًا على هذه الجبهة، حيث يُقدّم تقييمًا لما سيعنيه عمليًا إعادة تأهيل الواقعية الكلاسيكية عبر إستكشاف أوجه قصورها ودمج قضايا الإقتصاد السياسي بها مثلاً، فضلاً عن إدماج الرؤى الواقعية الكلاسيكية في النقاشات الجارية بشأن السياسات لإرشادها. على سبيل المثال، ترى الواقعية الكلاسيكية بأنّ على الولايات المتحدة أن تكون حذرةً للغاية بخصوص صعود الصين وبأنّ الطموح الصيني سوف يتنامى مع تنامي القوة الصينية، لذا على واشنطن أن تبحث جدّيًا عن طرقٍ تُمكّنها من التصالح مع هذا الصعود وإستيعابه حتّى لا يؤدّي ذلك خطأً إلى إستفزاز حربٍ مُزلزلةٍ بين القوى العظمى على غرار حروب سنوات 1815 و1914 و1939. مع ذلك تنتقد أشفورد بعض التناقضات في رؤية كيرشنر، فرغم مُحاججته بأنّ القوى العظمى أمام فرصةٍ سانحةٍ لإعادة تقييم إلتزاماتها العالمية، إلاّ أنّه يدعو الولايات المتحدة لأن تُحافظ على الوضع القائم مُدّعيًا بأنّ إحداث تغييراتٍ كبرى لا يتوافق مع تأكيد الواقعية على الحكمة والتروّي.

في الجهة الأخرى، ترى الكاتبة بأنّ سبكتر يُقامر إلى حدٍّ كبيرٍ بمسألة مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية، فهو يُوضّح بأنّ الواقعية ليست طريقًا عقلانيًا للمضيّ قُدمًا، على الأقل ما لم يتّم دمج الرؤى النظرية ما بعد الكولونيالية والنسوية والنقدية بها، لأنّ الواقعية “شديدة الإحترام للمقاربات الإمبريالية وغير ديمقراطيةٍ للغاية ومتجذّرةٌ في الفلسفة المشبوهة أخلاقيًا”. يعكس هذا النفور، وفقًا لأشفورد، قلق التقدّميّين بخصوص البراغماتية والاعتدال في السياسة الخارجية حينما تتنازع هذه المفاهيم مع القيم العالمية. يُدرك الواقعيون هذه المسائل الإشكالية جيّدًا، “فالواقعية في السياسة الخارجية عادةً ما كانت خيارًا بين أهون الشرور”. لا تتغاضى الواقعية السياسية عن المُثل السياسية والمبادئ الأخلاقية لكنّها “تُحسن التمييز بشكلٍ صارمٍ بين المرغوب فيه والممكن”، مثلما كتب مورغانثو. أمّا الإدعاء بإمكانية تجاوز المبادئ الأخلاقية والقيم للضغوطات الناتجة عن القوة والمصلحة فهو ليس بواقعيةٍ سياسيةٍ بل مجرّد فنتازيا سياسية. ومع التحولات الراهنة التّي يشهدها عالم اليوم المتجّه نحو التعدّدية القطبية، فسيكون للرؤى الواقعية أهميّة أكثر في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية كما تؤمن أشفورد.

إيما أشفورد:

أستاذة مساعدة في برنامج دراسات الأمن الدولي بجامعة جورج تاون الأمريكية وباحثة أولى ببرنامج إعادة تخيّل الإستراتيجية الأمريكية الكبرى بمركز ستيمسون. تهتّم أعمالها بمواضيع السياسة الخارجية الأمريكية والأمن الدولي وسياسة أسواق الطاقة العالمية، كما تحظى بخبرةٍ في سياسة روسيا وأوروبا والشرق الأوسط. تُعتبر أشفورد من أبرز المدافعين عن المقاربة الواقعية وسياسة الكبح/ضبط النفس في السياسة الخارجية الأمريكية. اشتغلت سابقًا كزميلة مقيمة في مبادرة المشاركة الأمريكية الجديدة في مركز سكوكروفت للاستراتيجية والأمن في المجلس الأطلسي وكباحثة في معهد كاتو. تظهر أعمالها في العديد من المنصّات البحثية المرموقة مثل فورين بوليسي وفورين أفيرز. من إصداراتها كتاب: “النفط والدولة والحرب: السياسات الخارجية للدول النفطية” (منشورات جامعة جورج تاون، يونيو 2022).

جلال خَشِّيبْ:

باحث رئيسي بمركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية (CIGA) التابع لجامعة إسطنبول صباح الدّين زعيم بتركيا. تهتّم أعماله البحثية بمجال الجيوبوليتيك، نظريات العلاقات الدولية، سياسات القوى العظمى، جيوبولتيك أوراسيا وبحر الصين الجنوبي وشمال إفريقيا، السياسة الخارجية التركية والسياسة الخارجية الجزائرية. عمل كباحث مقيم ومتعاون مع العديد من مراكز الأبحاث، له العديد من الكتب والدراسات والترجمات والملخصّات الأكاديمية المنشورة، منها كتاب “النظام الدولي الليبرالي: جون ميرشايمر في مواجهة جون آيكينبري، صعودٌ أم سقوط؟” (2021)، وكتاب “أثر التحوّلات الطارئة في بنية النظام الدولي على التوجّهات الكبرى للسياسة الخارجية التركية” (2017)، وكتاب “آفاق الانتقال الديمقراطي في روسيا” (2015).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *